نار ونور ...!
أُقيم بين نهديها ..!
الجمعة، 14 أغسطس 2015
كونفوشيوس و فتاة الإلهام !
الأربعاء، 6 أغسطس 2014
صـدمــة!
وأغلقتُ نافذتي..!
الاثنين، 28 يوليو 2014
لاهوت الحب وناسوت الجسد.!
السبت، 26 يوليو 2014
الشيب..والمرايا..وذاكرتي.!
لطالما كرهت المرايا..
وكرهت وقوفي أمامها..
لا لشيئ.!
ولكن لأنها تكذب علينا
وتثرثر أكثر منا..
فهي لا تعكس منا سوى الصورة الخارجية فقط..
ولا تستطيع أبدا عكس دواخلنا الموحشة المظلمة..
المرايا وحدها تثرثر أمامي.
ولطالما رهبت الشيب وخشيته..
كنت أعشق اللون الأبيض وأعتبره سيد الألوان..
عتبت كثيراً على أمل دنقل حينما خاصم اللون الأبيض أثناء مرضه الأخير..
آه..ولكن هذه الليلة بدأت أعيد التفكير جيداً..
حينما وقفت مجبرا أمام المرآة..حينما شاهدت سيد الألوان
يهاجم رأسي من كل الإتجاهات..
فكرت طويلاً..تنهدت..حاكمت أيامي أمام المرآة..
جعلت المرآة شاهدة على مخاصمتي للون الأبيض..
هاجت ذكرياتي وسحبتني للخلف كثيراً كثيراً..
وذاكرتي التي بدأت أشاغلها بحب جديد وأشتتها وسط الزحام
حتى تبقى نائمة..تفاجأت بها تستيقظ من جديد..
تعثرت بها..سقطت..أردت خلعها..او حتى تنويمها فلم أستطع.
أخذتني على حين غرة إلى أيام خلت..
إلى أماكن مهجورة..
هيجت وجدي..
فتحت أمامي دهاليز ظننتها مغلقة من زمن..
أيقظت أناساً كثيرين من مقابرهم..
أخذتني إلى تفاصيل مؤلمة..
أحداث لطالما امرضتني..
ليتها بقيت نائمة إلى الأبد..
تبا لك أيها اللون الأبيض.!
أيعقل أن تفعل بي كل هذا..
وأنا وطوال سبع وثلاثين سنة أحبك وأفضلك على كل الألوان
أيعقل وأنت اللون المتصالح مع نفسك أن تلقي بي في دهاليز الذاكرة. ؟
أيعقل أن أبدأ من اليوم بكرهك وحب المرايا. ؟
لا أعلم..
اللهم هبني ذاكرة كذاكرة المرايا..
فلطالما اشقتني..
وارزقني لونا أحبه ويحبني..
فاللون الأبيض كشف ضعفي أمام المرآة وعرى أيامي..
اللهم هبني ثرثرة بها يطمئن قلبي..
يارب افتح لي مرآة بداخل نفسي حتى اجدك.!
الجمعة، 25 يوليو 2014
حبيبتي تغار من سيجارتي..!
أنا :
وما أنسى لا أنسى وقوفي أمامها
وفي نفسها شك بصدقي وفي ودي
حبيبتي :
فقالت لهينك الهوى في لفافة
تعشقها قبلي وما زلت من بعدي
نحيلة جسم ألبستك نحولها
وصدتك عن وصلي وأغرتك في صدي
على بعدها ما كنت تصبر ساعة
وتصبر أياما طوالا على بعدي
فدعني إني أكره الشرك في الهوى
وما نالني إلا الذي هام بي وحدي
فلا يسع القلب اثنتين بحبه
وهل يستوي سيفان لو شئت في الغمد
أنا :
فقلت لها مهلا فما كنت مذنبا
وها أنا باق في هواك على عهدي
أتعروك من هذي اللفافة غيرة
وما بعدها يشفي ولا قربها يجدي
ولكنها إن غبت كانت نديمتي
على الرغم أن ليست تعيد ولا تبدي
أراك خيالا في ضباب دخانها
تغلغل من أحلامي البيض في برد
أرى فيه حينا شكل عين جميلة
وألمس حينا فيه تكويرة النهد
وإن مضني سهد وطال بي الدجى
وكانت بقربي ما تذمرت من سهدي
حبيبتي تغار من سيجارتي..
الأربعاء، 23 يوليو 2014
إنكسار الورد..!
أرق الكائنات وأجملها الورد..
الجبلي يحب الورد لأنه في الأصل فلاح يجيد التعامل مع
كل المزروعات في حقوله..
لكن الورد يحتاج بستاني أكثر من حاجته للفلاح..
في صباح مؤلم ومظلم كالليل
أراد الفلاح شم أجمل وردة في حقله
ولكنه كسرها عن غير قصد..
كان يحب هذه الوردة الوحيدة في حقله
ويفضلها على كل الشجيرات الطفيلية المتناثرة هنا وهناك..
نسي لفرط جهله أن لغة الورد رقيقة
نسي أن الورد حساس تجاه لغة الجبل الوعرة..
نسي أن الورد يذبل إن قطع عنه الماء..
أراد أن يقطف هذه الوردة في غير أوان قطافها..
أراد أن يشمها..أن يضمها إلى صدره المليئ بالانكسارات
أن يتملكها ويدخلها ضمن ممتلكاته القليلة جداً..
ولكن..
لكن....
للأسف...
تكسرت الوردة بين يديه..وانحنت..وشاهد في هذا الصباح ذبولها..
أراد أن يسقيها بدمع عينيه..
قرر أن يهرب من حقوله..
أن يعود لكهفه ويرتدي صمته..
أن يكفر عن ذنبه العظيم الذي ارتكبه..
أن يحرق حقله ثم نفسه..
ولكن..وحينما شاهد الوردة تذبل
ولأنه جبلي
فيه شيئ كثير من الريح المتقلبة
وكثير من براءة القروي وصدقه
قرر أن يضم الوردة لصدره..
أن يشمها..
أن يعيد زراعتها مرة أخرى..
أن يعتني بها وأن يحرق كل حقوله قربانا لوردته..
قرر أن يهجر كل شجيراته .. وأن يبقى فقط مع وردته..
فالجبلي متطرف في مشاعره..
فإن أحب شيئاً ضحى لشيئه بكل شيئ..
إن أحب عذب نفسه واحرقها وتحامل عليها..
بكى..وتألم .. وابتهل لله أن يحفظ له وردته وأن يأخذ كل حقوله..
لا زال يريد التكفير عن ذنبه..
فالجبلي ولأنه في مكان مرتفع يشعر أنه قريب جداً من السماء..ولن يرفع رأسه من ابتهالاته حتى يعلم أن وردته عادت شامخة في حقله..
انثاي وردة رقيقة..
تزين حقلي..
وسوف اتعلم منها لغة الورد..
وادبيات البستاني الماهر..
سابقيها حية في حقل قلبي..
سأسقيها ماء زلالا..
لن أسمح بذبولها أو كسرها وإن تكسرت نفسي..
إنها وردتي التي أحببت..
فيا رب
يا أنت
أيها الجميل
يامن خلقت الوردة في حقلي
يامن كسيت وردتي رقة وجمالا
ابتهل إليك بانكساري بين يديك
يا مولاي
يا مولاي
إحفظ لي وردتي
وخذ كل حقولي.. لا أريدها..
يا رب ..