أُقيم بين نهديها ..!

أُقيم بين نهديها ..!
أقــيـم بـيـن نـهـديـهـا ..!

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

صـدمــة!

صدمة
حين  أريد البكاء فيمتنع
صدمة
حينما أكون جبانا في الكلام شجاعا في الكتابة
صدمة
حينما أبكي أمام جمال من أحببتُ
صدمة
حينما تموت فرحتي التي انتظرتها سنين
صدمة
حينما يغني كاظم:
وفي الأخير كل النهايات الفراق مافيه فرص
وفي الأخير ما فيه نهايات بلقاء الا في خيالات القصص

صدمة
حينما تغني ام كلثوم:
أيها الساهر تغفو
تذكر الجرح فتصحو
فتعلم كيف تنسى
وتعلم كيف تمحو

صدمة يا أم كلثوم
وكيف أنسى
وكيف امحو

صدمة
حينما أغتال حبيبتي
صدمة
حين اجرحها مرتين
صدمة
حينما لا اعرف كيف أحب 
صدمة
حينما احاول المحافظة على الأشياء الجميلة فأفقدها بسرعة لأنني اخشى خسارتها
صدمة
حينما لا يبقى لي وقت انكساري سوى الكتابة
صدمة
حينما أحبّتني فتاة الجبل
صدمة
حينما افرح كثيرا ، فمنذ سنين فرحي الكثير يعني حزنا طويلا يعقبه
صدمة
لأنني لم أعرف لغة البحار
صدمة
لأنني انسكبتُ كثيراً امام حبيبتي
صدمة
لأنني سأعود لرقصتي الاخيرة
صدمة
لأن شمس الحب غربت
صدمة
لأنني سأغلق نافذتي ولن أفتحها أمام اي انثى بعد حبيبتي
صدمة
لأننا انتهينا قبل ما نقول ابتدينا
صدمة
حينما تقول حبيبتي:
نحيا بكلمة ونموت بحرف
صدمة
حينما ارحل قبل ان تشرح لي ذلك

يا ربي
هل خلقتني من جبل لأتحمل كل هذا؟

تبا للشقاء ولي ولنافذتي!

وأغلقتُ نافذتي..!

كم خشيتُ فتح نافذتي بإنتظار إحداهن أن تمرّ..
وذات يوم قدمتْ إحداهن صدفة..
أتت تحمل النار والنور بيديها
أهدتني عمرا لم احلم به ابدا .. أهدتني نفسي التي أضعتها منذ ذلك الحادث المؤلم..أخرجتني من قبري..ملأت بيتي المهجور فرحة ورقصة نسيتها منذ زمن..معها وحدها شعرتُ بالأمان بالحب بالسعادة أحببتُ الدنيا مجددا
ولكن!
لأني جبلي لم أفهم لغة البحر..خاطرتُ كطفل يحسب أن الموج مجرد لعبة..لم أحسب حساب الريح فهلكتْ.!
هذه العظيمة برغم اكسجينها الا أنني اختنقتْ..برغم ماءها الإ أنني إحترقتْ
آهٍ كم أنا ضعيف ومشتت ومبعثر ومزدحم بالألم..
آهٍ كم حاربت الأشياء الجميلة في حياتي وكم قتلتها..
يا لجهلي ..
نافذتي قاتلكِ الله من نافذة
سأغلقكِ الى الأبد ..سأعود لقوقعتي لوحدتي كسيراً حسيراً فما زلتُ صغيرا على الحب..طفلا على لغة البحر..
سأعود لرقصتي الاخيرة
مع غروب شمس هذا اليوم المشئوم لملمت بقاياي وجراحي واحزاني ودفاتري وأقلامي..مزقت أحلامي وأحرقت ما تبقى لي من أمل وهانذا أغادر بحرا لطالما خشيته وانبهرت أمامه.

فيا رب
لقد عاقبتني كثيرا
وانا أستحق
يا رب 
هل وحدتي معصية؟
هل غربتي ذنب؟
يا رب لا أريد شيئاً فقط انزع قلبي الذي بين جنبي
 وارحني أرجوك 
يا رب اريد قبرا باردا في أعالي الجبال 
أرجوك امنحني إياه !

الاثنين، 28 يوليو 2014

لاهوت الحب وناسوت الجسد.!

مهد الغرام ومسرح الغزلان
حيث الهوى ضرب من الإيمان
تتعانق الروحان فيه صبابة
ويعف أن يتعانق الجسدان
فإذا سمعت بعاشقين فقل هما
ملكان متصلان منفصلان

فلسفة الحب بين لاهوته وناسوته :
اللاهوت سماوي والناسوت أرضي، والحب يتدرج ما بين الأمرين ..
فكلما كان الحب لاهوتي كانت الروح اقرب للسماء، ففي هذه الحالة يكون الحب بين الأرواح ..
وهذه أسمى وأرقى درجات الحب.

وإن كان الحب ناسوتي فهنا يمارس الجسد مع جسد من يحبه الحب..الإ أن الروح قد تخبو في حبها، فما بين الروح والجسد يتدرج الحب..

شكوت لحبيبتي فراق أرضها..
فقالت : بأنها لا تؤمن بالمسافات وقوانينها ، 
وبأن روحها طائرة محلقة في السماء مع روح من تهوى.!

علمت يقينا أن حبيبتي لاهوتية سماوية ستأخذني لأقصى درجات السماء.
شاهقة عالية هي حبيبتي
.
علمت أيضاً بأن حب الأرواح سيبقى وسيكتب على صفحة السماء.!

السبت، 26 يوليو 2014

الشيب..والمرايا..وذاكرتي.!

لطالما كرهت المرايا..
وكرهت وقوفي أمامها..
لا لشيئ.!
ولكن لأنها تكذب علينا
وتثرثر أكثر منا..
فهي لا تعكس منا سوى الصورة الخارجية فقط..
ولا تستطيع أبدا عكس دواخلنا الموحشة المظلمة..
المرايا وحدها تثرثر أمامي.

ولطالما رهبت الشيب وخشيته..
كنت أعشق اللون الأبيض وأعتبره سيد الألوان..
عتبت كثيراً على أمل دنقل حينما خاصم اللون الأبيض أثناء مرضه الأخير..

آه..ولكن هذه الليلة بدأت أعيد التفكير جيداً..
حينما وقفت مجبرا أمام المرآة..حينما شاهدت سيد الألوان
يهاجم رأسي من كل الإتجاهات..

فكرت طويلاً..تنهدت..حاكمت أيامي أمام المرآة..
جعلت المرآة شاهدة على مخاصمتي للون الأبيض..

هاجت ذكرياتي وسحبتني للخلف كثيراً كثيراً..
وذاكرتي التي بدأت أشاغلها بحب جديد وأشتتها وسط الزحام
حتى تبقى نائمة..تفاجأت بها تستيقظ من جديد..
تعثرت بها..سقطت..أردت خلعها..او حتى تنويمها فلم أستطع.
أخذتني على حين غرة إلى أيام خلت..
إلى أماكن مهجورة..
هيجت وجدي..
فتحت أمامي دهاليز ظننتها مغلقة من زمن..
أيقظت أناساً كثيرين من مقابرهم..
أخذتني إلى تفاصيل مؤلمة..
أحداث لطالما امرضتني..
ليتها بقيت نائمة إلى الأبد..

تبا لك أيها اللون الأبيض.!
أيعقل أن تفعل بي كل هذا..
وأنا وطوال سبع وثلاثين سنة أحبك وأفضلك على كل الألوان
أيعقل وأنت اللون المتصالح مع نفسك أن تلقي بي في دهاليز الذاكرة. ؟
أيعقل أن أبدأ من اليوم بكرهك وحب المرايا. ؟
لا أعلم..
اللهم هبني ذاكرة كذاكرة المرايا..
فلطالما اشقتني..
وارزقني لونا أحبه ويحبني..
فاللون الأبيض كشف ضعفي أمام المرآة وعرى أيامي..
اللهم هبني ثرثرة بها يطمئن قلبي..
يارب افتح لي مرآة بداخل نفسي حتى اجدك.!

الجمعة، 25 يوليو 2014

حبيبتي تغار من سيجارتي..!

أنا :
وما أنسى لا أنسى وقوفي أمامها
وفي نفسها شك بصدقي وفي ودي

حبيبتي :
فقالت لهينك الهوى في لفافة
تعشقها قبلي وما زلت من بعدي
نحيلة جسم ألبستك نحولها
وصدتك عن وصلي وأغرتك في صدي
على بعدها ما كنت تصبر ساعة
وتصبر أياما طوالا على بعدي
فدعني إني أكره الشرك في الهوى
وما نالني إلا الذي هام بي وحدي
فلا يسع القلب اثنتين بحبه
وهل يستوي سيفان لو شئت في الغمد

أنا :
فقلت لها مهلا فما كنت مذنبا
وها أنا باق في هواك على عهدي
أتعروك من هذي اللفافة غيرة
وما بعدها يشفي ولا قربها يجدي
ولكنها إن غبت كانت نديمتي
على الرغم أن ليست تعيد ولا تبدي
أراك خيالا في ضباب دخانها
تغلغل من أحلامي البيض في برد
أرى فيه حينا شكل عين جميلة
وألمس حينا فيه تكويرة النهد
وإن مضني سهد وطال بي الدجى
وكانت بقربي ما تذمرت من سهدي

حبيبتي تغار من سيجارتي..

الأربعاء، 23 يوليو 2014

إنكسار الورد..!

أرق الكائنات وأجملها الورد..
الجبلي يحب الورد لأنه في الأصل فلاح يجيد التعامل مع
كل المزروعات في حقوله..
لكن الورد يحتاج بستاني أكثر من حاجته للفلاح..

في صباح مؤلم ومظلم كالليل
أراد الفلاح شم أجمل وردة في حقله
ولكنه كسرها عن غير قصد..

كان يحب هذه الوردة الوحيدة في حقله
ويفضلها على كل الشجيرات الطفيلية المتناثرة هنا وهناك..

نسي لفرط جهله أن لغة الورد رقيقة
نسي أن الورد حساس تجاه لغة الجبل الوعرة..
نسي أن الورد يذبل إن قطع عنه الماء..

أراد أن يقطف هذه الوردة في غير أوان قطافها..
أراد أن يشمها..أن يضمها إلى صدره المليئ بالانكسارات
أن يتملكها ويدخلها ضمن ممتلكاته القليلة جداً..

ولكن..
لكن....
للأسف...

تكسرت الوردة بين يديه..وانحنت..وشاهد في هذا الصباح ذبولها..
أراد أن يسقيها بدمع عينيه..
قرر أن يهرب من حقوله..
أن يعود لكهفه ويرتدي صمته..
أن يكفر عن ذنبه العظيم الذي ارتكبه..
أن يحرق حقله ثم نفسه..

ولكن..وحينما شاهد الوردة تذبل
ولأنه جبلي
فيه شيئ كثير من الريح المتقلبة
وكثير من براءة القروي وصدقه

قرر أن يضم الوردة لصدره..
أن يشمها..
أن يعيد زراعتها مرة أخرى..
أن يعتني بها وأن يحرق كل حقوله قربانا لوردته..
قرر أن يهجر كل شجيراته .. وأن يبقى فقط مع وردته..

فالجبلي متطرف في مشاعره..
فإن أحب شيئاً ضحى لشيئه بكل شيئ..
إن أحب عذب نفسه واحرقها وتحامل عليها..

بكى..وتألم .. وابتهل لله أن يحفظ له وردته وأن يأخذ كل حقوله..

لا زال يريد التكفير عن ذنبه..
فالجبلي ولأنه في مكان مرتفع يشعر أنه قريب جداً من السماء..ولن يرفع رأسه من ابتهالاته حتى يعلم أن وردته عادت شامخة في حقله..

انثاي وردة رقيقة..
تزين حقلي..
وسوف اتعلم منها لغة الورد..
وادبيات البستاني الماهر..
سابقيها حية في حقل قلبي..
سأسقيها ماء زلالا..
لن أسمح بذبولها أو كسرها وإن تكسرت نفسي..

إنها وردتي التي أحببت..
فيا رب
يا أنت
أيها الجميل
يامن خلقت الوردة في حقلي
يامن كسيت وردتي رقة وجمالا
ابتهل إليك بانكساري بين يديك
يا مولاي
يا مولاي
إحفظ لي وردتي
وخذ كل حقولي.. لا أريدها..

يا رب ..

السبت، 19 يوليو 2014

حسناء وسيجارة..وبعض من أبي نواس..!

لطالما أذهلني فسق أبي نواس..
لطالما سكرت من خمرياته..
لطالما أبلغ وبالغ في وصف الخمر..

ماذا لو ذاق سيجارة بحضرة الكأس وإحدى الحسناوات.؟
أكان سيكون أكثر عربدة وفسقا.؟
ربما..
هنيئاً له أنثاه التي قال فيها وهي تمد إليه الكأس:
بكف ذات حر في زي ذي ذكر
لها محبان لوطي وزناء

ما أجمله حينما وصف تلك الخمرة:
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها
لو مسها حجر مسته سراء

وفي أخرى يطالب بكشف إسم الحبيب ساعة السكر :
فبح بإسم من تهوى ودعني من الكنى
لا خير في لذات من دونها ستر

أما انثاي أنا فهي خالصة نقية ..
لا مذاق لكأس الخمر في حضورها
فقط سيجارة أحرق بها كل ما بداخلي من ألم فراقها..

ولن أبوح باسمها لك يا شيخي أبا نواس..فهي مدفونة بداخلي
ولن تستطيع خمرك المعتقة أن تخرجها..

فقط بحضرتك أيتها الحسناء :
سيجارة انفث دخانها كأنه ضباب محترق حتى أشكلك وفق ما يريد خيالي..!

أرجوحة...!

غبتي عني..
ولكن التفاصيل مقيمة هنا..
خصلة من شعرك..
    روج شفاتك..
فستانك الأسود..
حمالة نهديك الوردية..
قليل من عطرك في العبوة القديمة..

وأرجوحتك التي لطالما لعبتي عليها كطفلة بريئة..

أعلم أنك لن تعودي
ولن تقرأي مجلداتي
ولن تري سواد أحرفي
وأحزان قلمي..

ولكني فقط أجمع تفاصيلك وأنا أتناول الحزن جرعة جرعة
وأرتدي اللون الرمادي..
وألعب على نفس الأرجوحة في تلك الحديقة القاتمة..

إنني متورط بالتفاصيل..أكاد أختنق..!

بحر..وقليل من أنثى..!

تحكي الأساطير القديمة عن حوريات البحر.!
وسوف اخترع حوريات الجبال..

البحر من صفته الغدر..
والجبال من صفتها الوعورة..

البحر يلفه الموج والغموض والعمق..
والجبال يلفها الضباب والريح والعلو..

لا زلت ارسم انثى من كل هذا الخليط المتناقض..
لدي من هذه الأنثى كثير من بحرها وقليل منها..

كطفل جبلي يهوى البحر وينبهر لرؤيته
ولكن شجاعته تخذله تماماً في المضي قدماً نحو البحر
لا يزال على الشاطئ يرسم برمال البحر حوريته الجبلية البحرية..
وحين ينقضي رسمه تأتي الأمواج عنيفة جداً لتمسح كل ما رسمه وأبدعه..
يبدو أن البحر في عداء مع الجبل..

عاد هذا الطفل ليرسم اسطورته وكأنه ملك البحار
تخيل نفسه أقوى من الأمواج وأعتى وأشد صلابة
تخيل أنه يصارع الأمواج ويحمل أنثاه على ساعديه
ويتجه بها نحو الجبال حيث لا يخشى الوعورة هناك لأنه معتاد عليها...

فهل ينجح الطفل وينتصر على هذا البحر الطاغي
ويحصل على أنثاه كاملة كما تخيل وتصور..؟

لا زال هناك يرسم على الرمل ويأبى الموج إلا طمس خيالاته.!

الجمعة، 18 يوليو 2014

دموع بمذاق الغربة..!

حينما يبكي الرجل فيعني أنه فقد كل شيئ..
ولكن ماذا تعني دموع امرأة غريبة أمام رجل غريب.؟

لا أعلم..
الذي أعلمه :
أنني في ذلك الصباح فقدت كل شيئ امام دموعها..
فقدت الكلام
أضعت الأحرف
والفلسفة
بل واتزاني الداخلي..
أيعقل أن تفعل بي كل هذا دمعات من عين غريبة..

تمنيت لحظتها حينما اجتاحني البرد أن أشرب تلك الدموع الحارة لعل الدفء يعود لرووحي التي عرتها تلك الدموع
وجعلتها جليدا لا يذوب..

دموع بنكهة الغربة..دموع الأنثى تخفي وراءها أساطير وحكايات..لا توجد في كل رواياتي..

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

عظام .... وركام....!

تبقى جسدا ناحلا
يلف بعض العظام..!

تبقى رمادا يحوي
قليلاً من الركام...!

كم أكره الزحام..!

كم أشتاق إلى ذاك الظلام..!

رحيل كالحريق..!

ذات يوم أتت تحمل بين جنبيها
أملا وألما ..
تحمل نارا محرقة..
أتت
كشلال جارف..
كشمس متوهجة..
كليل مظلم..

أرادت أن تجعل مني محرقة..
أرادت ان تجعل من عظامي نارا لحبها..
وأن تشعلني لكي ترى ظلام روحها..

أتت ككذبة بيضاء نقية
كخدعة ساحر في سيرك
حطمت كل السدود
كسرت كل القيود
تحاوزت اللامعقول..

أحرقت كل شيئ..
واستباحت كل شبر..
جعلت مني مستوطنة
وعاملتني كأنها محتل يغتصب أرض شعب مغلوب..

قطعت أشجار زيتوني
وأهلكت ورد بساتيني
وفخخت أيامي بقنابل موقوتة..

دمرت بقاياي..
وأنهكت كل قوتي...

ورحلت كناااااااررررر محرقة
ولم يتبق لي سوى رماد الأيام والاماني الكاذبة..

الاثنين، 30 يونيو 2014

أنا مباح لك..!

تعالي
انزلي أضلعي..
فقد وهبتك هذا الجسد..

تعالي..
وأسكني قلبي..
واجعلي منه لك وطنا ..
وحقولا..
وبلد..

تعالي..
فأنا مباح لك..
واستوطني جسدي إلى الأبد..

تعالي..
نقاء..
وسماء..
وسناء..
فقد مللت هذا الزبد..

تعالي..
( فأنت حل بهذا البلد
وأنت حل لهذا الولد)

تعالي..
نبيذا ..
يسكر روحي
صباح الاحد..!

صديقي الذي.....

صديقي الذي خانه القدر..
صديقي الممتلئ بالأحلام..
صديقي المتكدس بالألم..

صديقي المزدحم بالجمال..
صديقي الباذخ في مشاعره..

هو من مذهب وانا بلا مذهب
واجتمعنا على مذهب الحب ودين الجمال..
وأعظم بالجمال والحب من دين جمعنا..

أحلامه كبيرة إلا أن القدر كان بخيلا عليه لدرجة الشح

آمنت بأن صديقي من آخر جيل العمالقة الذين لا يتكررون..

صديقي الباذخ جمالاً المليئ موسيقى..
أحييك أيها العظيم في زمن الاقزام..!

اللهم هبني قلب طفل..!

يا خالق الورد البريء
يا خالق النسمة البرئية

يا من جعلت قلوب الأطفال رقيقة
أرجوك...
اتوسلك...بحبي لك..
بلطفك
بجمالك..بجلالك

هبني قلب طفل
فقد انهكني قلبي العجوز الذي بين جنبي..!

الأحد، 29 يونيو 2014

لا شيئ..!

لا شيئ
سوى قلمي
    وسيجارتي...
             وأنتي..!

قبلة بمذاق النار..!

قبلة بمذاق النار...
    لا زلت احترق..
كل ما تبقى منك تلك القبلة النارية..
قبلة أحرقت كل أوراقي
أشعلت النار في بقايا رمادي..

إنني ممتلئ بك..
متكدس متألم..تهت عن ذاتي
وقبلتك ادخلتني جحيما لا قبل لي به..!

السبت، 28 يونيو 2014

قصيدة الأسئلة ... محمد الثبيتي


اقبلوا كالعصافير يشتعلون غناءً
فحدقت في داخلي
كيف أقرأ هذي الوجوه
وفي لفتى حجر جاهليّْ؟
بين نارين أفرغت كأسي..
ناشدت قلبي أن يستريحْ
هل يعود الصبا مشرعاً للغناء المعطّر
أو للبكاء الفصيح؟
لو جرحت ذراعي ما ابتل كفي ولا معصمي
أيها النازلون فؤادي
هل صار نوراً دمي؟
قل لليلى تجئ صباح الأحد
إنها تقف الآن بين الزلال وبين الزبد
قل لها: ظاهر الماء ملح وباطنه من زبد...
 قل لها: أنت حل بهذا البلد
أنت حل لهذا الولد
كم هي الساعة الآن يا قائماً للصلاة؟.... قل هي الآن واقفةٌ..
قل تشير إلى نفسها كيف تغدو المدينة لو جف ماء الحياة..؟
حسناً أيها الفارس البدويّْ هل تجرعت حزن الغداة وصبر العشي
أرى وجهك اليوم خارطة للبكاء وعينيك تجري دماً أعجمي.
ديني هو الحب ..!


لقد كنتُ قبلَ اليوم أُنكِرُ صاحبي === إذا لم يكنْ ديني الى دينِهِ داني

فاصبحَ قلبي قابلا كلَّ صورةٍ ===  فمَرْعى لغُزلانٍ ودَيْرٌ لرُهْبانِ

وبيت لأوثان وكعبة طائف ===  وألواح توراة ومصحف قرآنِ

أُدينُ بدين الحب أنّى توجهت === ركائبه فالحب ديني وايماني

زوربا اليوناني..وحبيتي وأنا.!

زوربا اليوناني ..وحبيبتي وأنـــا ....!




حين ينهزم يقاوم هزائمه بالرقص ،
يرقص ويرقص بعد كل هزيمة ، بعد كل فراق
بعد كل إنسحاب ،
بعد كل ألم ،


فيخرج قوياً متعافياً ،
وكان يُسمي رقصه هذا :
( الرقص على الخراب الجميل) ..


إلى إحداهنّ :
لقد أخذتيني  إلى مرتفع شاهقٍ جداً ،
ولكنّك لم تحتملِ دوار الحبّ ، فسقطتِ سقطة مدوّية .


تمنيتُ أن أبقى معك على إرتفاع منخفض حتى لا نسقط ،
ولكن يبدو أنك تعشقين الارتفاعات الشاهقة ..


أخبركِ :
أنني متألم ، ومزدحم بالألم .. ولكن سأوقاوم ألمي هذا بالرقص والغناء
سأوقاوم إحتلالكِ الرائع بالرقص ،
سأوقاوم حبكِ المتلاشي بالرقص حتى أنسى ..


فأنا متمرسٌ في فن النسيان ..


كلمة أخيرة :
أرجوكِ يا شبيهة الضباب المتلاشي في السماء
خذي كل حقائبك وتذكاراتُك .. لا تتركي منكِ عندي أي شيئ ..
خذي صوركِ .. وكلماتكِ .. ووعودك .. وحتى صوتكِ المتدفق كشلال خذيه
لا تتركي هنا أي شيئ ..


أيتها السراب الخادع :
وإن ضاعتْ بعض أيامي في صحرائكِ القاحلة الإّ أنني ما زلتُ أرقص وأغني
وسوف أشرب كثيراً بعد رقصي هذا ..
سأرقص على جراحي حتى أشفى منكِ يا مرضي
يا خرابي الجميل ..

الجمعة، 27 يونيو 2014

اللحية .!

هي تذكرة عبور إلى المكانة الإجتماعيّة !
والعقل يقول :
هي الطريق الأقصر لنيل الشهرة والمال والمشيخة!
كم أنا غبيٌ حين حلقتُ لحيتي ورضيتُ بالقناعة .!
أحبّ علي الموسى حين سأله أحد الرفاق الصحويين :
لماذا تحلق (شنبك) ؟!
فقال بدهاء :
أنفي ليس مهماً لأضع تحته خطّ .!

أحمر الشفاه..!

أحمر الشفاه ..!!




اللون الأحمر .!
لا أعلم لماذا أحب اللون الأحمر !!
يبدو أنّ هناك خطر ،
أو أنّه يجب الوقوف ،
يتساءل عقلي عن خرافة اسمها
أحمر الشفاه ،
ماذا يعني حين تضعه النساء على شفاههنّ ؟!
يبدو أنّ ذلك علامةٌ على وجوب التوقف ،
أو أنّ هناك خطراً محدق ،
لا أعلم .!
ربما أخطر ما في المرأة هو لسانها ،
مع أنّ هذه إجابةٌ سخيفةٌ ،
لأنّ الثقافة هي التي اخترعتها ،
فأبو العلاء المعري أكثر فظاظةً حين يستخدم لسانه ،
وكذلك صاحبه أبي نواس !

العقل يقول :
اللون الأحمر هو لون الدماء
ومن يستخدمه فهذا يعني أنّه متعطشٌ للدماء ،
يبدو أنّ المرأة قد اُستضعِفت من الرجل كثيراً
فهي بحاجة لذبح الكثير من الرجال ،
لتنتقم لنفسها .!
ربما !
ويبدو أنّني كذلك متعطشٌ للدماء
فأنا أحب هتلر وموسوليني ومعمر ،
كم أنا سخيفٌ حين أكره المرأة وأستمدُّ منها الكثير الكثير ،
وكذلك كل الرجال .!

خرافةٌ أخرى ضعوها في صندوق أمتعتكم القديمة
الوجوه ..!


الوجوه ..!

لا أعلم لماذا وجوه الأمهات تشبه الربيع ؟!

و وجوه الأباء تشبه الشتاء ؟!


لا أعلم لِـــمَ تجاعيد وجوه الأمهات تشبه الأنهار ؟!

وتجاعيد وجوه الأباء تشبه الزمن ؟!


خرافاتٌ لا تؤمنوا بها !
خرافة عقل (3) ..!

أكره هذه الخُرافة التي تُدعى " المرأة " !
لا تنفكُّ تطاردني أنّى ذهبتْ ،
تدخل أحرفي خفيةً كصاحب أصحاب الكهف الذي يبحث عن طعام في مدينةٍ
لم تعُدْ مدينته ، لأنّه أطال النوم !
تدخل بين ثنايا كلماتي خِلسةً كما فعل لورانس العرب بحكام العرب !
تدخلني هذه الشبح بلا استئذان
ودون أدنى مراعاةٍ لأدب البشرية منذ عصر الجليد ,
لو كان الأمر بيدي لأقمتُ مدينةً أفضل من مدينة أفلاطون
ولمنعتُ المرأة من دخولها للأبد ،
وسأجعل حارس المدينة هارون الرشيد لأنّه يحب الجواري
وكان مسكيناً للغاية فلم يكن لديه من الجواري سوى ثلاثة الآلاف جارية
ويبكي حين يسمع الموعظة الأفلاطونية !
ياله من محروم !
لا يهم أيّها العقل سوى إخراج هذه المرأة من أسوار أحرفي ،
فأنا وكما قال لي أبي وعمري خمس سنوات : أنت رجل لا تبكي ؟!
البكاء ليس للرجال !
قتلٌ للطفولة ما بعده قتل !
ما أجملك يا محمد زايد حين قلت :
يا لهذا العجوز الولد
فيبدو أنّك ولدت رجلاً ولم تولد طفلاً !
خرافة عقل ..!

أيُّ يوم هذا الذي بدأتْ فيه الخرافات تُتلى أناء الشقاء وأطراف البؤس ؟!
إنّه يومٌ تافه كسائر الأيام ،
وهل تعني الأيام شيئاً في مقياس العقل ؟!
وكم البشر تافهون لأنّهم يظنون أنّ الزماان والمكان حقيقيان ،
وأنّنا ننتظر الغد ليأتي !
كلا !
فنحن نسير إلى الغد وإلى بعده وإلى العام القادم ،
فالزمان والمكان واقفان ونحن نسير إليهما ،
يبدو أن آينشاين مُخرّفٌ أيضاً بعقله !
وما هو الزمكان الذي تحدث عنه هذا العجوز المخرف ؟!
لا أعلم !
كم أحب عبدالله ثابت لأنّه مجنون ،
ولأنّ عقله مليئٌ بالخرافات !
خرافة عقل ...!


مدونةٌ مليئةٌ بخرافات عقلٍ شقيّ !
وهل للأشقياء عقول ؟!
وهل يتواطن العقل والشقاء ؟!
لا أعلم !
حاجتي فقط للكتابة كحاجة ارنستو جيفارا للحرية والإنعتاق ،
تلك الحرية التي دلّس فيها العلامة أفلاطون وكذب فيها ،
وخالف إجماع سلف الإنسانية الصالح !
تلك الحرية التي بحث عنها جيفارا ومن أجلها قتلته الإمبريالية في براري بوليفيا الإستوائية ليموت شهيداً في أعراف البشر ،
ومن هم البشر لتكون لهم أعراف ؟!
لا أعلم !
كم أنت شقي يا جيفارا برغم عقلك .

حاجتي للكتابة كحاجة كانط لتشريح جسد المرأة
بمشرط الفلسفة في غرفة الفكر ،
ولأنّ سماحته لم يستخدم البنج كما يستخدمه الربيعه في فصل الأجساد
فكان الألم أنّه شرّح وشرشح جسد المرأة واستبعد عقلها !
ليخرج علينا ويسأل عقولنا الشقية :
وهل للمرأة عقل ؟!
حاجتي لهذه المدونة اللعينة كحاجة مي زيادة تلك الشابّة الجميلة لإستدعاء
أدباء مصر كالعقاد والمنفلوطي وغيرهم من العتاولة فقط لتقيم صالوناً أدبياً
في بيتها !
فكانوا يحتقرونها ، وبعضهم يتغزل في قوامها !
يبدو أن كانط صادق وهل للمرأة عقل لنتغزل فيه ؟!
أنا لا أعرفني ،
بحثتُ عني ثلاثين عاماً فلم أجدُني !
فعلى من يعثر عليّ تسليمي لنفسي ،
وإن لم يجدها فعليه تسليمي لأقرب مقبرة !
وليكتب فوق قبري هنا يرقد السيد " خرافة عقل"
وليضع بجوار قبري صورة كبيرة لأحد الأقزام السبعة ،
فطالما وددتُ تقبيلهم وأنا صغير ،
لا أعلم لماذا ؟!
ولكنني أحبّهم ،
يبدو أنّنا متشابهون إلى حدٍ ما ،
كم أكره عقلة الأصبع لأنّه عاقل !

وليكتب كذلك "العقل هنا ليس للبيع ، إنما هو وقفٌ في سبيل جيفارا "
ولا بأس أن تتولى جميعةٌ خيرية توزيع بقيّة هذا العقل على الحكام العرب !

هنا خرافة عقل!





                                            وصــــلـــــــــتْ ...!

مكثتُ سنين أبحث عنها بين :
                         كتبي ...
                                أوراقــــي ..
                                            دفاتري ...
                                                        بحثتُ عنها سنين ... وسط الزحام ..
                                                                   خلف الشفق .. شاطئ البحر .. بين الحقول ..

وصلتْ مُبللةً بذكرياتها ... مليئةُ بالغموض .. بالبذخ ..
                                                                  تبحث عن قلب يؤويها ... عن روح تسكن إليها ..

                                           منذ وصولها لم أعدْ على ما يرام ...

                                                                    إنها لعنة بدايات الحب الجديد ..

                                                                             فيا أيها الغيب .. يا أنت يا من احتجبتْ عنا وراء السماء
                                          أعطني هذا الحلم فقط ..
                                                 دعني أعش بها ولو للحظات ..
                                                            أرجوك .. لا تقتل فرحتي ... 

مشكلتي ليست مع السماء..

                          حقيقة ..
          مشكلتي لم تكن يوماً مع السماء ..
                  مشكلتي الأزلية مع من يحكمون الأرض 
                                           بإسم السماء ..!

متكدس.!





يا رب ..
       يا خالق الحقيقة ..
               إنني متكدسٌ ... مزدحمٌ
                              بالأحلام ... والأوهام ..
                                          حــد الاختناق ...
                                                          يا رب ..
                          أرجـــــوك رتبني ..!